د. معاوية عبيد ||
ظل ديوان الزكاة يسير وسط حقل من الألغام رغم الصعاب التي تواجهها مؤسسات الدول من تدمير وتخريب ممنهج من قبل المليشيا المتمردة كانت الزكاة اول المؤسسات التي تم تدميرها و اليوم الزكاة ترفع التمام بأنها اول المؤسسات التي تجيز موازنة العام ٢٠٢٥م و هي بذلك تكون اول مؤسسة تضمد جراح الذين شردتهم الحرب والفقراء والمحتاجين رغم حقول الالغام التي تعترض طريقها ، و رغم الأزمة الاقتصادية التي تحيط بالبلاد بسبب غياب كثير من مؤسسات الدولة خاصة الاجتماعية والاقتصادية ، ونزوح كثير من الأسر من ديارها و توقف عجلة الانتاج وخروج كثير من رؤوس الأموال والمصانع من دائرة الانتاج وهذا بدوره يؤدي الي فاقد زكوي كبير جدا ، لكن رغم كل هذه الألغام و المتاربس، ظل العاملون في ديوان الزكاة يعملون ليل نهار من اجل تقليل الفاقد الزكوي وتقديم الخدمات العلاجية والغذاء ومواد الايواء للناجين والأسر التي تضررت ، تضافرت جهود الولايات الآمنة والتي لم تتوقف فيها عجلة الانتاج وهي احدي عشر ولاية من جملة ثمانية عشر ولاية ، واستوعبت العاملين عليها الذين شردتهم الحرب وتكاتفت الجهود بين الانصار من الولايات الامنة والمهاجرين من ولايات النزوح ومن بينها اللمانة العامة التي حطت رحالها في مدني ومن ثم توجه شطر ولاية كسلا ، نزل العاملون عليها ميادين الجباية وميادين تقديم الدعم وهم يشعرون بفرحة غامرة لتعظيمهم لهذه الشعيرة المباركة بكل عزيمة وصدق ، لذلك كان العطاء خلال العام ٢٠٢٤ مشرفا حيث التسعة أشهر من العام ٢٠٢٤م وبلغ الصرف لكل أصحاب الحاجات وقدم الديوان الكساء و الغذاء والايواء وسير قوافل الدعم لمعسكرات الايواء وتشمد جراحات مصابي العمليات ووقف جنبا الي جنب مع كل مؤسسات الدولة التعليمية والصحية و الاجتماعية وسجل حضور عندما غابت منظمات المجتمع المدني
واليوم تتصدر الزكاة المشهد بأنها اول مؤسسة ترفع تمام اجازة موازنة العام ٢٠٢٥م رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بالبلاد وذكر وزير الشئون الاجتماعية رئيس المجلس الأعلي لامناء الزكاة الاستاذ احمد آدم بخيت المجلس الاعلى لامناء الزكاة اجازة موازنة العام ٢٠٢٥م بمبلغ 280 مليار جنيه بزيادة 46 مليار عن العام الماضي مشيرا لان الموازنة بنيت بصورة عملية تستوعب الأوضاع الحالية.
وقال بخيت ان ديوان الزكاة يعتبر اول مؤسسة من مؤسسات الدولة التي تقدم موازنتها قبل اكثر من شهر ونصف من بداية العام الجديد مشيرا لان إستجابة الديوان تعد الاسرع حال وقوع الكوارث غير مساهمته المقدرة في دعم المجهود الحربي والعلاج والتعليم.
من جانبه قال الامين العام لديوان الزكاة أحمد إبراهيم ان موازنة العام 2025 التي تمت مناقشتها واجازتها خلال دورة الإنعقاد الرابعة لمجلس أمناء الزكاة شملت الحماية الاجتماعية ومراكز الايواء والطلاب والتأمين الصحي مشيرا لانها تمت مناقشتها عبر لجنة مختصة بدأ من المحليات والولايات وصولا لإجازتها من قبل المجلس الاعلى.
واكد الإجتماع على التركيز على مصرف الفقراء والمساكين 60 بالمائة من الموازنة بجانب دعم المجهود الحربي والجانب الصحي بالتركيز على زيادة الجباية بنسبة 46 في المائة من العام الحالي و ادخال زكاة التعدين الاهلي في زكاة المعادن ونشر فقه الزكاة بين المغتربين و المعدنين عبر القوافل الدعوية