:: ديوان الزكاة السوداني :: مؤسسة حكومية
كسلا / د. معاوية عبيد ــ
تعتبر التقنية ووسائل الاتصال الحديثة قاطرة التغيير في العديد من جوانب الحياة اليومية، ومن بين أهم تلك الجوانب يأتي الدفع الإلكتروني كوسيلة رئيسية للتعامل المالي. فقد أصبح من السهل اليوم إجراء المعاملات المالية بسرعة وأمان عبر الإنترنت ، و قد بات التحصيل الالكتروني من أهم الوسائل المتبعة خلال السنوات الأخيرة وبالأخص عقب الطفرة التكنولوجية الهائلة التي غزت العالم في الطريق نحو النمو والتخلص من كافة آثار التدوين الورقي التقليدي ، وهذا يعكس العديد من المميزات التي تسهم في تحسين نوعية حياة الناس بشكل كبير ، حيث تحمل عملية التحصيل الالكتروني بين طياتها الكثير من الفوائد لعل من أبرزها ، سهولة الاستخدام والراحة، توفير الوقت والجهد،زيادة الكفاءة التشغيلية،زيادة الأمان والسرية، توسيع نطاق العملاء ، التنبؤ بالتدفق النقدي، كل هذه العوامل تساهم في زيادة إيرادات المؤسسة بسهولة ويسر و في الجانب الآخر تستطيع المؤسسة أن تقدم خدمات جليلة لعملائها ، الزكاة واحدة من هذه المؤسسات التي تعني بعملية التحصيل من عملائها المكلفين و في نفس الوقت عليها دفع ما تحصله لعملائها من الأصناف الثمانية الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم ، مؤتمر الزكاة و الضرائب و الجمارك و الذي انعقد بمدينة الرياض بالمملكة العربية وكان الأمين العام لديوان الزكاة أحمد ابراهيم عبدالله عضواً مشاركاً فيه بالإضافة لمدير عام الجمارك ، من خلال دعوة رسمية تم تقديمها من منظمي فعاليات هذا المؤتمر ، الذي شارك في فعالياته العديد من الخبراء في هذا المجال من الدول الافريقية و العربية و الاسيوية وقد تناولت جلساته و أوراقه عملية التحصيل الالكتروني بالإضافة لعرض تجارب العديد من الدول، أوضح الأمين العام لديوان الزكاة أحمد ابراهيم عبدالله لدي لقائه التنويري للعاملين بديوان الزكاة بقاعة الزكاة ولاية كسلا أن مشاركته في هذا المؤتمر باسم ديوان الزكاة تعد ذات فائدة و أثر كبيرين في تطوير عمل الزكاة بالسودان و أشار الامين العام إلي أن المملكة العربية السعودية منظمة هذا المؤتمر قطعت شوطاً كبيراً في التحصيل الالكتروني من خلال توحيد نافذة التحصيل والتي استطاعت من خلالها تمزيق أكثر من خمسة مليار فاتورة، و اشاد أحمد ابراهيم بتجارب الدول في هذا المجال موضحاً أن تجربة الزكاة السودانية رائدة في العالم ووجدت اهتمام كثير من الدول خاصة المملكة العربية السعودية التي لمسناها من خلال مقابلة العديد من الشخصيات في هذا المؤتمر ، و كشف الأمين العام عن مقابلته سفير السودان بالرياض و قنصل السودان بجده وناقش معهما العديد من القضايا اهمها تحصيل الزكاة الذي توقف منذ شهر يونيو من العام الحالي نسبة لدخول التحصيل الالكتروني ، واوضح الامين العام أن تحصيل الزكاة بالمملكة سيعود وذلك من خلال مخاطبته للجهات ذات الصلة في وزارة المالية عقب عودته من المملكة بالإضافة لاعتماد موظف من الزكاة لتحصيل الزكاة وشكر الأمين العام دور السفير والقنصل لاهتمامه و استعدادهم لحل قضايا الزكاة بالمملكة العربية السعودية، و كشف الأمين العام أن العام القادم سيكون عام التقنية و العمل الالكتروني للزكاة في كل محاورها وتمزيق التحصيل الورقي كما تحدث الأمين العام عن زيارتهم لجمهورية مصر العربية والتي بدأها بمقابلة سفير السودان بالقاهرة و اعقبها حضور مؤتمر الإعلاميين الأفارقة و الذي من خلاله تم تكريم ديوان الزكاة السوداني في شخصه ويعد هذا المؤتمر من المؤتمرات الخارجية التي أبرزت دور ديوان الزكاة للعالم عبر الوسائط الاعلامية المختلفة من خلال ما قدمه للمحتاجين في معركة الكرامة ، كما أشار لتوقيع الديوان عدد من التعاقدات مع بعض المؤسسات الصحية ذات الكفاءة العالية في تقديم الخدمات الطبية للمرضي السودانيين و بتكلفة بسيطة و معاملة السودانيين كالمصريين في هذا المجال ، واوضح الامين العام أن زيارته للقاهرة حملت في طياتها بعض من رحيق العلاقات الاجتماعية السودانية من خلال زيارته و الوفد المرافق له لعدد من الزملاء الذين اصابتهم مصائب الحياة في فقد عزيز أو مرض بالإضافة للقائه لممثلين من الزملاء الذين إضطرتهم الحرب للنزوح الي جمهورية مصر العربية واستمع إليهم و أحوالهم، وذكر احمد ابراهيم أن ديوان تعاقد مع مؤسسة الخبراء العرب في الهندسة والادارة لتدريب العاملين عليها وقال الامين العام ان هذه الزيارات الخارجية فتحت الآفاق نحو ديوان الزكاة ليطل علي العالم بوجه جديد خلال العام ٢٠٢٥م .
وذكر محمد بابكر إبراهيم مدير عام الموارد البشرية و المالية أن مثل هذه الزيارات تصب في مصلحة الفقراء والمحتاجين اولا ومن ثم ديوان الزكاة و العاملين موضحا أن التكريم جاء في وقته حيث أن الديوان قدم الكثير من المساعدات للذين تضرروا من حرب الكرامة في زمن صمتت فيه الكثير من المؤسسات وصمد فيه ديوان الزكاة في تقديم الدعم والمساعدة.
كما تحدث في اللقاء د. الامين علي علوة مدير عام الدعوة و الإعلام و الذي تحدث عن فعاليات مؤتمر الإعلاميين الأفارقة و ما سيجنيه الديوان من هكذا من المؤتمرات الخارجية و ذكر علوه أن المؤتمر خرج بالعديد من التوصيات التي تدفع بتطوير العمل الإعلامي كن أهمها التواصل بين الوسائط الاعلامية في قارة أفريقيا و بين الأفراد و الجماعات و المؤسسات الاعلامية من أجل الحصول علي أعلام مواكب للتقنية يقود الي التنمية و النماء في البلدان الأفريقية ومؤسساتها.
من جانبه أوضح فيصل حسن آدم مدير عام المصارف أن التفاهمات و التعاقدات التي تمت بين المستشفيات في مصر و ديوان الزكاة السوداني تساعد في تقليل التكلفة بالإضافة لضبط العمل في هذا الجانب من خلال ضوابط و لوائح العمل في ديوان الزكاة وهذا يؤدي الي قفل الباب أمام المترددين و أصحاب الإجندات الاخرى.