الأمين العام لديوان الزكاة يدشّن قافلة الكرامة (الوثبة الخامسة) إلى مدينة (الأبيض ) بعد عامين من الحصار

الأبيض – عبدالقادر أبوالبشر ||

في زيارة تاريخية تعيد الحياة إلى قلب شمال كردفان، زار السيد الأمين العام لديوان الزكاة برفقة مساعديه من الإدارات العامة، مدينة الأبيض بعد كسر الحصار الذي فرضته مليشيا آل دقلو الارهابية على المدينة لمدة عامين. وكان في إستقبالهم السيد/ والي شمال كردفان ولجنة أمن الولاية وبحضور أمين الزكاة بالولاية/ موسي يوسف محمد وحضور أمين الزكاة بولاية وسط دارفور إبراهيم عثمان داؤود.

وجاءت الزيارة ضمن فعاليات قافلة الكرامة – الوثبة الخامسة، التي أطلقها الامين العام لديوان الزكاة دعمًا لصمود المواطنين والجيش في مواجهة العدوان الغاشم. واشتملت القافلة على سبعة ألف (7000) جوال دخن كبير، إضافة إلى ستة ماكينات لغسيل الكلى، بتكلفة إجمالية بلغت مليار وخمسين مليون جنيه سوداني (1.050.000.000).
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية إلى مستشفى الأبيض العسكري، حيث وقف السيد الأمين العام على أوضاع جرحى ومصابي معركة الكرامة، وقدم لهم دعماً مادياً ومعنوياً يعكس تقدير ديوان الزكاة لتضحياتهم في سبيل الوطن.

أيضا شملت الزيارة لقاءات رسمية رفيعة، المستوي أبرزها زيارة قائد الفرقة الخامسة مشاة، ومدير جهاز المخابرات العامة، ومدير شرطة ولاية شمال كردفان، في إطار التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة. واطلع الوفد الزائر على أداء غرفة السيطرة لمتحرك الصياد، مثمنين جهود القوات النظامية في تأمين المدينة وإعادة الاستقرار إليها.

وفي كلمته فقد، رحّب والي ولاية شمال كردفان بقيادات ديوان الزكاة، معبرًا عن إشادته الكبيرة بالدور المتعاظم الذي ظل يقوم به الديوان منذ اندلاع الحرب. وأكد أن الزكاة كانت ولا تزال سنداً قوياً لمعركة الكرامة، وعندما تم تحرير مدينة أم رواية، كنا نبحث عن تدخلات عاجلة، ولم نجد حينها غير ديوان الزكاة، الذي كان حضوراً فاعلاً ومميزاً في وقت كنا فيه بأمسّ الحاجة”

الأمين العام لديوان الزكاة، فقد أكد في كلمته أن القافلة جاءت محمّلة بـ سبعة 7000 جوال ذرة دعماً للمواطنين وللوحدات النظامية التي تسهر على حماية البلاد، مضيفاً بأنه وبإذن الله، في كل منطقة يتم تحريرها، سيكون ديوان الزكاة حاضر أول بأول لتقديم الدعم والإسناد الكامل.

كما دعا للمكلفين ودافعي الزكاة بأن يبارك الله لهم في أموالهم، مؤكداً أن ما يقومون به من إخراج زكواتهم هو البركة والسبب في هذا الخير والنصر الكبير.
وأشار إلى أن للديوان مشروعاً متكاملاً بإسم (العودة إلى الديار)، يهدف إلى ترحيل النازحين إلى مناطقهم المحررة، مبيناً أنه قد تم تنفيذ هذا المشروع فعلياً في عدد من الولايات، حيث تم ترحيل (1200) رحلة ببصات سياحية إلى مدن وقُرى الجزيرة وسنار والخرطوم وغيرها.
وأكد أن ديوان الزكاة في شمال كردفان جاهز لتنفيذ هذه الخطة أيضاً متى ما اكتملت الترتيبات الأمنية لعودة المواطنين الي مناطقهم

من جهته، رحب أمين ديوان الزكاة بولاية شمال كردفان بالأمين العام ومديري الإدارات العامة، معبرًا عن فخره الكبير بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، التي أعادت للأرض كرامتها وللشعب عزته. وأضاف: أن هذه القافلة تمثل انفراجة حقيقية بعد سنتين من المعاناة والحصار، وتؤكد الديوان سيظل في مقدمة الصفوف، داعماً ومؤازراً لأهل الولاية في السراء والضراء”.