مدني / محمد عبد الله الشيخ |
تمثل ولاية الجزيرة سودان مصغر كامل التكوين بكل سحناته وتبايناته وتعدد اعراقه لتسبق الجزيرة هذه المكونات بسبقتها في التعايش والترابط والانصهار الاجتماعي وقوة الاواصر وتماسك اللحمة حيث لا يعرف انسانها نعرة الجهة والقبلية مما جعلها محضن امن لكل السودان حيث مثل مشروع الجزيرة العامل الاهم في كل ما يلي الحياة الاقتصادية والإجتماعية والثقافية هذه العوامل شكلت مصدر ثراء في الجزيرة حين كانت في غيرها مصدر شقاء حيث مثلت فضاء ومفاتيح للتعامل ومنصة ينظر من خلالها المسؤولين للمجتمع وإدارة شأنه ويعني ديوان الزكاة الزكاة أكثر من غيره في التعامل مع هذا الواقع خصوصا المتغيرات التي افرزها ما آل اليه مشروع الجزيرة من تراجع في دورة وأثره علي الاقتصاد والمجتمع بعد انحسار وتراجع دور الحواشةعصا العز) كضامن لكل تعاملات الأسرة ليجد الدكتور بلة الصادق امين ديوان الزكاة بالجزيرة نفسة امام واقع مختلف كما ابان وأوضح لدي استقباله وفد الأمانة العامة لديوان الزكاة المكون من الأستاذة أميرة اسماعيل مدير المصارف بالأمانة العامة والأستاذة سمرة خميس بشارة مدير المشروعات ومحمد عبداللة الشيخ القادم للولاية ضمن جولة شملت إقليم النيل الأزرق وولاية سنار ومضي الدكتور بالقول إن حاجات الفقراء أصبحت متعددة ومتجددة ولم يعد ما يعطي في السابق مرضيا في ظل واقع تعيشة الزكاة اختلاف الموارد حيث أصبح الاعتماد علي والموارد العينية يمثل المكون الأكبر لوعاء الزكاة الشي الذي يسبب حرجا وملاومة في التعامل مع السياسات المنزلة من المركز وقابلية تطبيقها مما يجعل محاكمة الولاية وفق هذه السياسات شي من الإجحاف والظلم لعدم تماثل الواقع المتغيرات مع السياسات العامة وطالب بلة بالمرونة واستصاحاب ظروف الولايات عند تنزيل الخطط والسياسات حتي تكون أكثر موامة وتعبيرا عن خصوصية كل ولاية مؤكدا أن الواقع في الجزيرة يحتاج لقدر عالي من الحنكة والحكمة والحزم والعزم حتي يتثني التعامل مع المتغيرات وفيما يلي سير العمل أفاد الأمين أن الولاية قامت بتكوين لجان الزكاة وفق اللائحة الصادرة من الأمانة العامة بعدد ٢٨٥٦ الفان وثمانمائة ستة وخمسون لجنه تشمل كل المحليات والقري والأحياء مضيفا أن إعادة تكوين لجان الزكاة القاعدية أحدث قدرا من الاستقرار وقلت الشكاوي والملاحظات حيث لم ترد سوي شكوتان تم معالجتها وابدي الدكتور بعض الملاحظات فيما يلي برنامج التأمين الصحي ودعم الطالب وماتمثل من عبء فوق إمكانات الولاية وأوضح أن التعامل مع الفقراء يجب أن يكون عبر الاسرة وليس الفئية(ارامل إيتام، عجزة وذوي احتياجات خاصة)لكون الأسرة يمكن أن تحوي هذه الفئات ومضي الدكتور بالقول إن والزكاة بالجزيرة تستوعب الكثير من المرضي الفقراء من الولايات المجاورة عبر مكتب العلاج وفيما يلي المشروعات قال الصادق ان دعم الاسر المتعففة علي مدار العام بمبالغ مناسبة علي قرار مت طبق في شهر رمضان سيكون له أثر أكبر وأكثر تعبيرا عن الواقع الماثل الآن مقرا بفائدة التمليك عبر البرامج والنفرات إلا أن تطبيقه يحتاج إلي موارد مالية تعتمد علي التدفقات النقدية وألمح امين الجزيرة الي الاتجاه في عمل المصارف الي معاش الناس وفي جانب العمل الدعوي والصرف العيني علي الخلاوي أفاد الأمين أن الولاية قامت بصرف مخصص الربع الأول من العام وتم تصديق استحقاق الربع الثاني ختم سيادته أن الوضع برمته يحتاج لوقفة في ظل وضع غير طبيعي لجهة الإشكالات التي تواجه الموارد موكدا أن الزيارة من شأنها توحيد منهج العمل والسياسات وتقريب وجهات النظر بما يمكن من المضي نحو تحقيق الأهداف الكلية للزكاة.
من جانبها أوضحت الأستاذة أميرة اسماعيل مدير المصارف أن الزيارة تاتي في إطار إنفاذتوجيهات الأمانة العامة لديوان الزكاة بنزول الإدارات التخطيطية والمتخصصة للولايات والوقوف ميدانيا علي المصارف والمشروعات والدعوة والإعلام ومدي الالتزام بمنهج وموجهات العمل والوقوف على سيره ومشاكله ومعوقاته وموفق تكوين لجان الزكاة القاعدية وإجراءات حصر الفقراء والمساكين لعمل قاعدة بيانات تساعد علي تقييم وقياس اثر تدخلات الديوان المختلفة
من جهتها أوضحت الأستاذة سمرة خميس بشارة مدير المشروعات أن الهدف من الزيارة فيما يلي للمشروعات هو التعرف علي بيئة العمل بما يساعد علي وضع السياسات وموجهات الميزانية من واقع قراءة صحيحة تستصحب خصوصيات الولايات علاوة علي توحيد رؤية ومنهج العمل وتقريب وجهات النظر بما يمكن من المضي نحو تحقيق الأهداف بالإضافة للوقوف علي نمازج النجاح التي حققتها المشروعات في الإخراج من الفقر وأضافت سمرة أن إدارة المشروعات تضع أهمية كبيرة لتدريب المستفيدين حيث تم وضع مسودة لائحة للتدريب بالاستفادة من المعهد العالمي لعلوم الزكاة هذا وقد تحدث ممثل الدعوة والإعلام موضحا ان إدارة الدعوة والإعلام لها أهداف مشتركة فيما يخص خطة العمل وتوزيعها على الأرباع والشهور ومدي الالتزام بالتقارير الشهرية حسب الاستمارة الصادرة عن إدارة الدعوة والإعلام بالامانه العامة بالإضافة لتوحيد المصطلحات واسماء المطبوعات والدوريات بالولايات علاوة على توثيق قصص نجاح المشروعات من والمستفيدين.
وفي حديث ذو صلة امن الأستاذ نظام الدين حسب الرسول مدير إدارة الدعوة والإعلام بولاية الجزيرة أن ادارتة ملتزمة بكل ما صدر عن الإدارة الاتحادية في توحيد منهج العمل علاوة على جهدها الداخلي بالطواف علي المحليات وتنسيب موظفين للدعوة والإعلام موكدا أن تمثيل الإدارة باللجنة المالية للزكاة بالولاية جعلها قيمة علي تنفيذ برامجها حسب الخطة.
من جهة ثانية تحدث الأستاذ عصام موسي مدير الموارد المالية والبشرية عن فائدة الزيارة في توحيد منهج وسياسات العمل والوقوف علي تجربة الولاية.
من جهته قال الأستاذ ياسر محمود مدير المصارف أن الزيارة لها فائدة في تبادل الأفكار والوقوف علي العمل ونقل التجارب بما يودي الي توحيد منهج العمل موضحا أن الولاية قامت بعقد مؤتمرات اللجان القاعدية وتكوينها ولديها سجل للفقراء والمساكين بالإضافة لفتح مكتب العلاج الذي يشهد تدفقات كبيرة للمرضي الفقراء من ولايات الجوار.
هذا وقد أوضحت الأستاذة سمية سيدة مديرة المشروعات أن الزيارة هي الأولي من نوعها وسوف يكون لها فائدة كبيرة في توحيد العمل والسياسات مؤكدة أن المشروعات بالجزيرة لها أهمية ودور كبير بحجم عطائها وما حققت من نجاح مطالبة بضرورة التركيز علي المشروعات الجماعية لما أثبتت من نجاح.
وفي ذات الصعيد تحدثت الأستاذة اخلاص عبد الله عبد الحفيظ مدير حاضنة الإنتاج مشيدة بالزيارة وما لها من اثر في سير العمل والوقوف على التجارب الناجحة للمشروعات بالجزيرة عامة وما أحدثت الحاضنة من نقلة وإخراج من الفقر ودخول العديد من المستفيدين الي سوق العمل موضحة ان الحاضنة هي المشروع الجماعي المتفرد علي مستوي السودان حيث يستفيد منها عدد ١٥٠ متدرب في الدورة الواحدة موضحة أن الحاضنة تحتوي علي وحدات الأبقار الحلوب وتثمين العجول وإنتاج الأعلاف وتربية الدجاج اللاحم والبيوت المحمية بكلمات وإنتاج الألبان.
هذا وقد تحدث كل من الأستاذ عمر مالك والاستاذ محمد محجوب مدير المراجعة الداخلية عن أهمية الزيارة وما يتوقع أن تحدث من نتائج وأثر علي العمل مؤكدين علي أهميتها وتواصلها.
هذا وقد انتقل الوفد الزائر الي الحاضنة الإنتاجية لديوان الزكاة بالجزيرة ووجد أنه امام صرح إنتاجي عملاق له نتائج واضحة وقصص نجاح تحدث عنها والمستفيدين حيث أفادت إيمان عبدالله الشيخ المتخصصة في العلوم الزراعية والتغذية إنها وقبل أن تحقق النجاح عبر مشروعها لتربية الدجاج اللاحم مرت بعدة تجارب لم يكتب لها النجاح الي أن جاءت الي الحاضنة وحصلت على تمويل لمشروعها عبر أحد المصارف ومضت في طريق النجاح بعدد ٢٢٠٠٠ اثنان وعشرون الف من الدجاج اللاحم واصبحت صاحبت إسم في السوق وحققت أرباح تمكنها من الدخول في مشروعها الخاص بإنتاج الخضروات بالبيوت المحمية بعد ان نجحت في سداد التمويل.
كما حكت الأستاذ ايمان سليمان صالح قصة نجاحها مع البيوت المحمية في إنتاج الخيار وغيره من الخضر مما مكنها من سداد التمويل من بنك الثروة الحيوانية وتستعد الآن وتحضر للزراعة في الدورة الإنتاجية الرابعة لتننقل بعدها الي مشروعها الخاص الذي حصلت علي مكونه من أرباح البيوت المحمية.
هذا وقد أوضحت الدكتورة هدى احمد العركي المشرفة علي تثمين العجول والإبقار الحلوب أن مشروع الحاضنة من أنجح المشروعات في مجاله مضيفة أن عدد والمستفيدين من مشروع التثمين عدد ٣٧ من الشباب واصبحت لهم سمعة جيدة في السوق لجودة منتجهم مضيفة أن العديد من الذين تدربون بالحاضنة خرجوا الي سوق العمل وحققوا نجاح كبير وأسسوا مشاريع خاصة بهم هذا وقداختتم وفد الأمانة العامة جولتة بمكتب زكاة الحصاحيصا برفقة الأستاذ ياسر محمد مدير المصارف بولاية الجزيرة حيث تلقي الوفد تنوير من الأستاذة محاسن عب الرحيم مديرة الزكاة بالمحلية شرحت من خلاله طريقة عمل المصارف والمشروعات وعلاقة المصارف بالمحلية مع الامانة بولاية الجزيرة.