الزكاة بالقضارف تدشن مشروع زراعة الحيازات الصغيرة للأسر الفقيرة بمنطقة سندس بالشريط الحدودي


تقرير: عبد القادر جاز |
استكمالا لمشروع الاستزراع لأصحاب الحيازات الصغيرة بالشريط الحدودي بمحلية القريشة التي ابتدرها ديوان الزكاة في العام الفائت، وقوفا على نجاح التجربة وتقييمها من خلال التأمين على ما هو إيجابي، وتلافي الخلل بمجابهة التحديات التي تواجه الموسم الزراعي من حيث المدخلات الزراعية، والوقود وخلافه، من هذا المنطلق تتواصل جهود ديوان الزكاة بولاية القضارف في دعم صغار المزارعين باعتبارهم المنتجين الأساسيين في تحقيق الأمن الغذائي، وتفعيل دورهم للمحافظة على الأمن والاستقرار بالمنطقة، على ضوء ذلك يتم تدشين مشروع زراعة الحيازات الصغيرة للأسر الفقيرة بمنطقة سندس بمحلية القلابات الشرقية بالشريط الحدودي بتكلفة تبلغ (80) مليار جنية، المستفيدون (1250) أسرة، لاستزراع مساحة (2500) فدان الموسم الزراعي الحالي.


الاستقرار والتنمية المستدامة :
أكد المهندس عمر أحمد البشير مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية ممثل والي القضارف أن المشروع سيساهم بصورة كبيرة في تحقيق الاستقرار، ودعم التنمية المستدامة بالمنطقة، جاء ذلك لدى مخاطبته تدشين مشروع زراعة الحيازات الصغيرة للأسر الفقيرة بمنطقة سندس بالشريط الحدودي وأضاف قائلا إن عملية الإنتاج مرتبطة بصغار المزارعين، وأعرب عن أمله أن يرتقي هؤلاء إلى دافعي الفريضة في العام المقبل، مثمنا الأدوار الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة في حماية وتأمين المزارعين للمساهمة في الإعداد والتحضير الموسم الزراعي الجديد، ووجه صوت شكر وامتنان لديوان الزكاة ودافعي الزكاة والمزارعين بالشريط الحدودي للمساهمة الفاعلة في دعم واستقرار الشريط الحدودي .


توسع دائرة النطاق :
كشف الأستاذ بشير محمد عمر أمين الزكاة بولاية القضارف أن المشروع يستهدف استزراع (20) ألف فدان موزعة على (6) ألف فدان بمنطقة الفشقة الكبرى، و(4) ألف فدان بمنطقة الفشقة الصغرى، و(10) ألف فدان موزعة على المناطق الأخرى بالولاية، مبينا أن أهم ما يميز هذا المشروع توسيع دائرة النطاق لتشمل أكثر من (20) قرية على امتداد الشريط الحدودي. وأعرب عن أمله أن يعود خريف هذا العام خيرا وبركة على المزارعين بالمنطقة، واعترف بأن هذه المنطقة لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب، ولكن سندفع بمشروعات تساهم في معالجة الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية في المرحلة القادمة، وأعلن عن دعم القوات المسلحة بمبلغ (2) مليار جنيه، ومركز الشرطة ب(500) ألف جنيه، ومزارعي قرية سندس ب(10) براميل جازولين كمساهمة لانطلاقة الموسم الزراعي، وحيا القوات المسلحة على استردادها المنطقة، والحفاظ على سلامة وأمن البلاد.


قال العقيد ركن علي سكر نورين قائد منطقة سندس إن الأمن بالمنطقة مستتب، والحياة تسير بصورة طيبة، وطمأن المزارعين بأن الأوضاع آمنة، والاستعداد الجيد لمزاولة النشاط الزراعي دفعا للتنمية الاقتصادية محليا وقوميا، وجزم بأن هذا القطاع لن تتجاوزه نملة وعلى المزارعين أن يشمروا عن سواعد الجد، ويصروا على نجاح الموسم الزراعي، قائلا إن قدوم ديوان الزكاة يبشر أهلنا بمنطقة سندس بضرورة الاعتماد على الزراعة، والاستفادة منها في رفع الإنتاج ومعدل الإنتاجية، مؤكدا لأهالي سندس بوجود القوات المسلحة لاخوف على نجاح الموسم الزراعي.


استراتيجية المشروع :
اعتبر الأستاذ أحمد محمد صالح مدير الزكاة بمحلية القلابات الشرقية أن هذا المشروع استراتيجي وله ما بعده من أجل إحداث تغيير ملموس للأسر الفقيرة في الشريط الحدودي الذين يدافعون عن الأرض، مضيفا أن دورهم الطليعي في مثل هذه الموافق هو الأهم وأضاف أنهم يستهدفون زراعة (٢) ألف فدان ل(٤٠٠) أسرة بالشريط الحدودي بالمحلية، وكشف عن انعقاد جملة من اللقاءات مع (٢٠) قرية مستهدفة على مستوى الشريط الحدودي بتوزيع التراكترات بحالة ممتازة، علاوة على توفير التقاوي المحسنة، والوقود، والمدخلات الزراعية، مبيناً أن استخدام التقاوى المحسنة يمثل نسبة ٤٠٪ من نجاح الزراعة، وأشاد بالدور المتعاظم الذي ظلت تلعبه الأمانة العامة للزكاة وإيفائها بالالتزامات المتعلقة بمجال الدعوة بتوفير الفرشات ومكبرات الصوت والطاقة الشمسية وصيانة دور العبادة بالمحلية، مؤكداً أنهم خلال خطة هذا العام يسعون جاهدين للخروج من دائرة الحاجة إلى الكفاية والإنتاجية، قائلاً إنهم لا يقولون بأنهم سيعالجون كافة قضايا الفقر بقدر ما يسعون لتغطية معظم المناطق بالخدمات، وإيصال الحق لأهله.


المحافظة على التقاوى :
قالت المواطنة مريم حسن من قرية سندس أنها تزاول نشاطها الزراعي منذ (٣٣) عاما دون انقطاع، في مساحة (٥) فدان، واعتبرت أن هذه المساحة تستخدم فيها التنويع في التركيبة المحصولية المتمثلة في الذرة والسمسم والفول، مضيفة أنها تحافظ على التيراب (التقاوى) طيلة نشاطها الزراعي. ووجهت صوت شكر وتقدير لديوان الزكاة لمساعدتهم في التقاوى والمدخلات الزراعية والوقود لممارسة النشاط الزراعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *