أمين الزكاة ولاية غرب دارفور يلتقي الأعيان والإدارة الأهلية ولجان الزكاة القاعدية ويعقب على خطبة الجمعة

موسى لسان – ولاية غرب دارفور – الجنينة ||


أن بشريات نجاح الموسم الزراعي والاستقرار النسبي للاوضاع بالولاية هما أمران يعززان من حركة المجتمع للتطلع إلي تنفيذ الأعمال والبرامج والانتشار الحر الأمن لممارسة الانشطة كافة من تجارة ورعي وزراعة وسفر وغيرها ، واستثمارا لهذه الميزة النسبية وانطلاقا من واجب الديوان تجاة تعزيز أنشطة الجباية باستغلال المواسم الأكثر حيوية ، لقد تهيئت مبكرا أمانة الزكاة ولاية غرب دارفور واعدت العدة وفي إطار المسئولية لاسناد جهود قطاعات الزكاة ، لمخاطبة ضمير المجتمع بضرورة شكر أنعم الله تعالى عامة وشكر نعمة الإستقرار ونجاح الموسم الزراعي علي وجه الخصوص ، وذلك عبر برنامج تم تصميمه للفرار الي أصقاع الولاية المختلفة بكامل طاقم الزكاة برئاسة الأستاذ/ سليمان علي عبدالله عجيب أمين الزكاة ولاية غرب دارفور لتحريض المجتمع للقيام بدوره الطليعي تجاه تحقيق مقاصد وحكمة مشروعية الزكاة ، وعلي خلفية هذا الأمر كانت ضربة البداية التنشيطية بمحلية كرينك حيث خاطب الأستاذ/ سليمان علي عبدالله عجيب أمين الزكاة ولاية غرب دارفور الأعيان واللجان القاعدية والإدارة الأهلية بمنطقة سيسي حول ضرورة عقد النية بالقلب لأداء زكاة الفرض تقربا لله تعالي وتعظيما لشرعة ، وحزر الناس من مغبة عدم الإخلاص في نية الإنفاق ، ونصح الأمين أن الايمان لا يكون بمجرد النطق بالشهادتين والتلفظ بهما ولا بالتمني ، بل ذلك يحتاج إلي تصديق الجوارح والعمل بما وقر في القلب وإعلاء شأن أركان الإسلام العملية والمالية ، وبين الأمين للحضور المعاني التي ينطوي عليها لفظ الصدقة في القرآن الكريم مفرقا بالأدلة بين الصدقة التي تعني الزكاة الفرض والصدقة التي دون الزكاة . وقد لملم الأمين جوانب الكلم ما يخص واجبات الأعيان والإدارة الأهلية واللجان القاعدية تجاه فريضة الزكاة وضرورة تحريك المجتمع بأكمله للنهوض في أداء الزكاة تعبدا وشكرا لله وتعظيما لركن الإسلام الثالث . وقد أستمع الأمين إلي كافة أسئلة الحضور واستفساراتهم ووجه إدارات القطاعات بالاستجابة الفورية لمطالب المؤتمرون الشرعية التي تقوم علي الأخذ أولا ووجه إدارة الدعوة والإعلام بتوفير ما يتسلح به الداعية من كتب في فقه الزكاة والمراشد وغيرها ، ذاكرا في خاتمة تعقيبه أن الزكاة فريضة تربط بين أفراد الجماعة المسلمة وتتحقق بواسطتها الصورة المادية والروحية بين المؤمنين ويكون عبرها التضامن فيما بينهم والتراحم والمحبة والأخوة الوئام ، وفي تعقيب لخطبة الجمعة بسيسي والتي خصها الأمام لموضوعات الزكاة ، أكد الأمين في حضرة المصلين أن المال في نظر الإسلام ليس غاية في ذاته ، وإنما هو وسيلة من وسائل تبادل المنافع بين الناس وقضاء الحوائج وهو طريق التراحم والتواصل ، وما يقع في ايدينا منه ليس ملكا لنا علي الحقيقة بل هو ملكنا علي سبيل التجوز ، اما مالكه علي الحقيقة هو الله عز وجل ، في اشارة إلي إلي أننا مستخلفون فيه فقط ومطلوب منا انفاقة علي الوجه الذي يأمرنا فيه مالكه الحقيقي ، كما أكد الأمين أن وظيفة الدولة الاسلامية في القرآن الكريم هي إقامة الشعائر التعبدية العملية والمالية كالصلاة والزكاة والصوم والحج والمبادرة إلي التغيير الاجتماعي بالترغيب في الخبر وذلك كله واجبنا في كعاملين بديوان الزكاة ، وقد حث الأمين الناس من خلال التعقيب باعلاء شأن شعيرة الزكاة وإظهار فضلها وتعظيمها مؤكدا أن الأمر لا يقتصر علي التعظيم وحده بل يتعداه الي الحرص علي جمعها من مواردها المختلفة والعمل على توزيعها في مصارفها توزيعا عادلا وعدم التصرف فيها الا وفق توجيه العلماء وعلي ضوء تعاليم الدين . وقد تعمق الأمين في بيان موضوعات مهمة للغاية ما يلي ولاية الدولة علي أموال الزكاة جباية وصرفا والمسائل الخاصة بكلية الزكاة والنصاب الشرعي في الزروع وفق المكاييل المحلية ، ووجه الأمين في خاتمة حديثه مدراء قطاعات الزكاة الإهتمام بدور العبادة من مساجد وخلاوي وتهيئة البيئة اللائقة والمناسبة لأداء الشعائر ..


رافقت إدارة الدعوة والإعلام رحلة الأمين الي سيسي بمحلية كرينك في طليعة برامج الطواف الإداري الي القطاعات والمحليات لتعزيز وتعضيد برامج نفرة الزروع بالولاية ولا يتعدي أنها عمليات وخطط موجه تستبق الوقت لخدمة قضية واحدة محورية وهي الإحاطة بالزروع العينية التي تمثل دائما التحدي الأكبر بالولاية لتأثره بالظروف الأمنية التي دائما تتزامن مع موسم الحصاد لوجود القواسم التي تتسبب في انفجار الأزمات بين الرعاة والمزارعين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *