علي خلفية برنامج الزكاة بمحلية النهود .. السعادة تنبع من العطاء

بقلم : خالد بخيت

السعادة تنبع من العطاء عندما تساعد محتاج او تفرج عن مكروب هماً او تكون سبباً في ابتسامة احد تجد السعادة طاغية علي قلبك وانت تدخل السرور على أحدهم ، فاليد التي تقدم الورد لا بد يعلق بها عبيرها ، ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه ،والسعادة تنبع من العطاء والنقاء وفي ذلك تجد سعادة طاغية علي قلبك وحياتك .
هذا المدخل يقودني لما رأيته من إبداع وتنظيم دقيق في مدينة العلم والعلماء مدينة (النهود) عاصمة دار حمر التاريخية في مناسبة برنامج سحائب الرحمة الثامن الذي شرفه وزير التنمية الإجتماعية الاتحادي الأستاذ احمد ادم بخيت وممثل أمين الزكاة الاتحادي الدكتور بله الصادق عبدالرحمن والدكتور الأمين علي علوة آمين الزكاة بغرب كردفان جاء البرنامج مكتمل الجوانب تقديما إعلاميا من الدرجة الأولى جملته المبدعة الاذاعية ايمان احمد دفع الله صاحبة الصوت الرخيم والكلمات الجزلة التي اضافت رونق وبعد اخر للبرنامج واستاذنا الكبير المخرج المهندس ابراهيم عوض من فضائية السودان القومية وثلة طيبة من إعلامي وصحفي مدينة النهود علي شرف برنامج توزيع سلة رمضان علي الفقراء والمساكين بمحلية النهود التي غرست الرياحين والورود في الطرقات لأستقبال الضيوف وحشدت الزكاة بالمحلية كل الاطياف لحضور ذلك المهرجان الضخم الذي جادت به قريحة الزكاة بالمحلية بالتنسيق مع زكاة الولاية التي دفعت اكثر من 《750 مليون》لتستفيد منه اكثر من 《20》 الف أسرة كمسودة مشاريع إنتاجية ومبالغ نقدية وزعت علي مستحقيها من الأصناف الثمانية المذكورة في القرآن الكريم وبعد ان تأكد لأمين الزكاة بالمحلية الاستاذ عبدالكريم عبدالله ان محلية النهود رغم قوة اقتصادها وحيوية حركتها التجارية الا ان الفقر يحيط بها من كل جانب خاصة عند اطرافها واريافها التي احتشدت عند الاحتفال وتظهر عليهم علامات غير مألوفة وضحت في وجوههم بعد ان اجبرهم الفقر ترك أهلهم وزويهم ويهاجرون الي عوالم مجهولة يتخللها الذل والمهانة من اجل لقمة العيش، الفقر عامل سيئ جعل بعض الأزواج ينفصلون عن بعضهما خشية الاملاق، و الفقر رأيناه يرغم الكريم يمد يده سائلا الناس، رأينا في النهود ناس غير اهل الديار مشردين بين القهر والذل والكبت ؛ رأينا الفقر زاد الفقير فقراً وصاحب الحجة الاقوي يأكل مال غيره جوراً وبهتاناً … كل ذلك وبيننا في غرب كردفان أغنياء من الله عليهم من فضله سعة الرزق الا انهم يبخلون علي من هم دونهم ولا ينظرون الا لأنفسهم ومن يماثلهم ،رأيت بأم عيني عفيفات الاسر يوافقن علي الزواج من اللئام دون شروط او مهور ،حالة من البؤس تغلغلت في الناس، رأيت الأجساد هزيلة بأسباب عدة.
وزاد يقيني وانا لا اعرف عبدالكريم عبدالله آمين الزكاة بالنهود ولم التقيه طيلة حياتي فقط التمست فيه همت الشباب يعمل في صمت، ومن اجل الغلابة ،وباستشعار ونضج، وهمة، عالية لا يرد من طرق بابه، ولا يكش في وجه زائر له مهما كانت حاجته ،لا يغيب عن مكتبه ولا يتواري خشية الناس غير ان سلفه في بعض المحليات الذين نخصص لهم حلقات اخري. وقيمة العطاء الحقيقي عنده هو من يسد رمغ الجوع والمصغبة للمحتاجين وبدون مقابل فالبقاء لله ،لا المال يدوم، ولا الصحة تدوم، والخلود في المناصب لا يدوم، فالعمل الصالح هو الابقي. فالهتافات ببقاء عبدالكريم عبدالله جاءت صادقة وتلقائية ومعبرة من فئة وشريحة لا تعرف المستحيل ولا ادلجت الخطابات في قول الحق وتجيير الكلام. فرسالة مجتمع النهود لقادة الزكاة بالفولة كانت رسالة مباشرة بحضور قادة الزكاة بوطننا الحبيب عبرو فيها عن رضائهم ما قدمه عبدالكريم خلال فترته بزكاة النهود ولا يقبلون بغيره حتي يتتبع اثر المشروعات الإنتاجية التي قدمها للمستفيدين ان يجني ثمارها ويستعد عبدالكريم لمرحلة جديدة يقدم فيها طموحة تخرج الاسر من ضائقة الفقر الي عالم الإنتاج والاستقرار ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *