د. معاوية عبيد ||
كانت أولي محطات ولاية نهر النيل للوافدين من ولاية الخرطوم الذين اجبرتهم ظروف الحرب اللعينة للجوء الي المناطقة الآمنة ، فكان الترحاب و حسن الضيافة و الوفادة من أحفاد ألمك نمر بمدينة شندي معقل الجعليين ، لم يبخل اهل المدينة بما عندهم فجادوا بالمأكل و المشرب و الإيواء و توفير دور للعلاج للوافدين تضافرت الجهود الشعبية و الرسمية للقيام بهذه الأدوار المتعاظمة ، ديوان الزكاة شندي كان واحداً من هذه المؤسسات التي وقع علي عاتقها العبء الاكبر من الالتزامات تجاه هؤلاء الوافدين ، بل كان هذا حقهم اخذوه من اخوانهم دافعي الزكاة وكان للعاملين بالديوان اجر تقديم هذه الخدمات تسبقها ابتسامات ودعوات للمكلفين ودعوات لطالبي الحاجات ثمن القائمين علي أمر المؤسسات الحكومية بمحلية شندي دور ديوان الزكاة و العاملين فيه وقال خالد عبد الغفار الشيخ المدير التنفيذي لمحلية شندي أن الديوان قدماً دعما سخياً للوافدين حيث قدم دعما عينيا في شكل مواد غذائية بدور الإيواء بكل المحلية وقدم دعما للعلاج ودعم نقدي للحالات العاجلة بالإضافة لتوزيع الزي المدرسي للطلاب الوافدين كل هذه البرامج ساهمت مساهمة كبيرة في استقرار الوافدين بهذه المحلية وقدم خالد شكره لامانة الزكاة بالولاية في مضاعفة الدعم المقدم لهؤلاء الوافدين و لحكومة الولاية في اهتمامها بهذه المحلية التي استقبلت أكبر الأعداد من الوافدين مؤكداً أن الدعم الزكاة. لهم مثل شامة بيضاء من بين كل مؤسسات المحلية.
د. يحي القمراوي أمين الزكاة بالولاية امتدح الدور الكبير الذي قام به مكتب الزكاة محلية شندي في دعم الوافدين و توفير الغذاء و دعم العلاج ودعم دور الايواء والعجزة و المسنين خاصة بعد أن تحولت دار رعاية المسنين من الخرطوم الي شندي و دعم الاشخاص ذوي الاعاقة وارتكازات القوات المسلحة وجرحي العمليات والمستشفيات ، و قال د.القمراوي أن والي الولاية وكل أعضاء حكومة الولاية ومجلس امناء الزكاة بالولاية قد اشادوا بالعاملين بديوان الزكاة ممتدحا الاداء الانموذج لديوان الزكاة محلية شندي وانسجامهم مع اخوتهم العاملين عليها الوافدين من ولاية الخرطوم الجغرافية واتاحة الفرصة لهم في صب خبراتهم و تلاقحها مع بعضهم البعض مما نتج عنه اداء متميزاً خاصة في مجال الجباية والتي كانت ساعداً وسنداً قويا لما قدمته الزكاة للوافدين و الفقراء و المحتاجين في هذه المحلية ودعا قمراوى الي بذل مزيدا من الجهد حتي تمر البلاد من هذا المنعطف الخطير.
واشاد مديري المراحل التعليمية المختلفة ( اساس، متوسط ، ثانوي ) بدور الزكاة في استقرار العملية التعليمية بالمحلية من خلال توفير مستلزمات الطالب المدرسية و دعم الوجبة المدرسية للاسر المتعففة بالإضافة لدعم الأسر الفقيرة دعماً عينيا و ونقدياً.
القائمين علي أمر المؤسسات الصحية امتدحوا دور الزكاة و اعتبروا أن ما قدمه الديوان بلسماً داوي جروح الوافدين الي مدينة شندي وهذا امر عظيم خاصة و أن مستشفي ألمك نمر اصبح يضم كل التخصصات خاصة أمراض الكلي و الاورام السرطانية وهو المستشفي المرجعي و العلمي موضحين أن الديوان مؤسسة عمالقة حيث كانت من أولي المؤسسات التي بادرت بتقديم الدعم وهذا ديدينهم من خلال تقديم دعم الغذاء و العلاج و الزي المدرسي للوافدين في أسرع وقت بالإضافة لتقديم الدعم للعالقين بالمستشفيات خاصة جرحي العمليات الحربية وأصحاب الأمراض المزمنة وسداد فاتورة الدواء و العلاج للكثيرين منهم.