عبد القادر أبو البشر – القاهرة || تصوير: أحمد ميرغني ||
التقى الأمين العام لديوان الزكاة السوداني، السيد أحمد إبراهيم عبد الله، بسفير السودان لدى القاهرة، برفقة مديري الإدارات العامة بالديوان، وذلك في مستهل زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية.
وخلال اللقاء، استعرض الأمين العام أهداف الزيارة التي تضمنت حضور مؤتمر الإعلاميين الأفارقة وإلقاء كلمة فيه، ومتابعة التعاقدات الخاصة بعلاج الأسر الفقيرة والعاملين بديوان الزكاة، إضافة إلى زيارة مؤسسات مشابهة، مثل الأزهر الشريف ومؤسسة مصر الخير. كما قدم الأمين العام شرحًا وافيًا عن عمل الديوان في جمع الزكاة وتوزيعها، ودوره في دعم المجهود الحربي، ومراكز الإيواء، وبرامج العلاج.
من جانبه، رحب السفير السوداني بالأمين العام والوفد المرافق، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه السفارة نتيجة الأعداد الضخمة من السودانيين المقيمين في مصر، والتي تقدر بستة ملايين شخص قبل الحرب، إلى جانب 1.6 مليون شخص وصلوا بعد اندلاعها، نصفهم دخلوا بطرق غير شرعية. وأوضح السفير أن السفارة تعاني من بطء الإجراءات لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما أثر على أوضاع العديد من الأسر التي طالت إقامتها في مصر ودخلت في دائرة الفقر.
وأشار السفير إلى زيادة كبيرة في طلبات العلاج الواردة للسفارة، مشددًا على أهمية تفعيل مبادرات قائمة مثل مبادرة مرضى الكلى والسرطان بالتعاون مع السعودية وقطر، التي لم تُنفذ بعد. كما كشف السفير عن مبادرات أخرى، منها مبادرة “العودة للسودان” التي تسعى لتسهيل عودة الأسر السودانية المحتاجة عبر توفير وسائل السفر وتجهيز المستندات اللازمة، ومبادرة “إطلاق سراح نزلاء السجون” المحكومين بسبب الدخول بطرق غير شرعية أو جرائم جنائية ومالية.
وفي ختام اللقاء، أشاد السفير بدور ديوان الزكاة في دعم قضايا الفقر بالسودان، ودعا إلى مساهمة الديوان في هذه المبادرات عبر مصارف الزكاة الشرعية، مثل ابن السبيل والغارمين والفقراء والمساكين.
من جهته، أعرب الأمين العام عن تقديره لما تقوم به السفارة لمواجهة التحديات الكبيرة، مشيرًا إلى أن الديوان سيدرس المبادرات المطروحة للنظر في إمكانية المساهمة بما يتوافق مع مصارف الزكاة الشرعية.