حوار مع د.يحي عبدالله القمراوي أمين زكاة نهر النيل

د. يحي محمد عبد الله القمراوي آمين زكاة ولاية نهر النيل..رجل ذو خبرة وافرة في العمل الزكوي حيث تمتد خبرته ثلاثون عاما تنقل خلالها في عدد من الولايات تصل إلى أكثر من ال7 وبما أنه يمتلك كل هذه الخبرات فإن من يريد تقليب اوراق عمل الديوان لا يجد صعوبة في ترتيب الأسئلة التي وجدناه حاضر الذهن ومتفتح البصيرة ومن محبي القوات المسلحة بالفطرة معبراً عن ذلك بأنه ومن حبه لها فإنه يطرب حد أن يأخذ عرضة بمجرد سماعه لصوت موسيقي الجيش أينما كان ..لا نحول بينكم وبين افاداته التي جاءت في مرحلة استثنائية تمر بها البلاد والعباد…يا تري ماذا فال

في البدء نقف على تجربة الزكاة خلال فترة الحرب منذ منتصف أبريل وحتي ناريخه ؟

لدينا مناشط فتجاربنا ممتدة طبعاً وبنفتكر أنه من الواجب يجري العمل الزكوي بحسب الظرف الذي تمر به البلاد وهي ظرف كوارث وطوارئ وإذا أردنا أن نتحدث في هذا الجانب بتفاصيل فنقول ان الأولوية بعد حقوق العالمين هي القوات المسلحة والعائدين من الخرطوم ونسقنا اولا مع الأمانة العامة للزكاة وحولنا الميزانية لطوارئ حيث ابتدرنا بالقوات المسلحة باعتبار أنها الجسم الحارس للبلاد بعد الله سبحانه وتعالى وانحزنا لها تماماً كما انحزنا لقوافل الإسناد حيث حركنا أول قافلة خرجت من الولاية بعد خمسة أيام فقط من أحداث الخرطوم ثم توالت القوافل النوعية خاصة المصابين . حتي.وصلنا السلاح بالجرحي وربنا يتقبل الشهداء ويشفي المصابين كذلك وصلنا جميع ارتكازات الجيش لأنه لابد من الوقوف على الناحية الأمنية
كما تفقدنا جرحي عمليات معركة الكرامة الوطنية في المستشفيات الكبيرة وربنا أكرمنا بأن يتم تحويل الجرحي لولاية نهر النيل وشندي والمتمة والمستشفي العسكري بعطبرة بالإضافة إلى مستشفي الشرطة وسجلنا زيارات وقدمنا معينات لمستشفي الجيش في الولاية ونفتكر أنها أقل شئ ممكن نقدمه لمن يفدونا بدمائهم وأرواحهم الطاهره.

*هل من عمل آخر مع القوات النظامية والولاية منطقة تعدين*
نعم _ مع قوات الشرطة باعتبار ان الجانب الأمني مهم جدآ مثلما ذكرت و نلاحظ معظم السجون علي مستوي السودان شهدت حالات فرار ما يشكل هاجس أمني و بالتنسيق مع الجهاز القضائي وإدارة السجون فقد استطعنا تقديم دعم كبير لإدارة السجن ومن بداخله حتي استطعنا إطلاق سراح الغارمين وبهذا التنسيق المحكم مع الأجهزة المختصة استطعنا من المحافظة علي السجن بتركيبتة المعروفة واشيد بالشرطة عبر هذا المنبر للأدوار الكبيرة التي تؤديها من مهام جسيمة.

أين تقف الزكاة من نازحي حرب الخرطوم
أسميناهم العائدين فهم ليسوا بنازحين ولا عالقون وانما أتوا لأهلهم ولابد من امتصاص الصدمة وقمنا بتوزيع سلة غذائية في السبعة محليات بجانب المساهمات في علاج المرضى خاصة الأمراض المزمنة علما بأن لاية نهر النيل فيها مستشفيات كبيرة_ مستشفي شندي للاورام وهناك تخصصات نادرة حيث أصبحت الخدمة متوفرة في نهر النيل والمساهمات العلاجية لزكاة نهر النيل وصلت لمعظم الناس الوصلونا خاصةً الأمراض المزمنة

*والآن ماذا أنتم تفعلون*

الآن دخلنا في مسألة جديدة وهي توفير الزي المدرسي و اصبحت ولاية نهر النيل ملتقي لولايات السودان لجميع رحلات العبور المتجه إلي ولايات السودان وكذلك القادمين من مصر والناس خرجت في ظروف غير مواتية حيث ساعدنا أبناء السبيل بما فيهم العائدين من مصر في رحلة الشفاء حتى أننا تجاوزنا ربط الميزانية الموضوعة وصلنا الي( 369%) من الميزانية المجازه وأصبح عملنا حسب مقتضيات المسار وبالتالي تمكنا منه امتصاص الصدمة الأولي وبدأنا الإنتقال لجوانب أخري نوعية في حقل التعليم لمن تم استيعابهم في مختلف المدارس الولاية
وهناك جانب مهم وهو الجباية ونعمل الآن بنسبة أداء مقدرة ب50% و لم نشعر بأن العمل في الجباية اثر علي المصارف وهذا بقدرة الله سبحانه وتعالى ومن نعمه وكنا ولاية مدعومة وفي هذه الظروف الاستثنائية تحولنا الي ولاية داعمه _واشير في هذا الصدد الي أننا فقدنا السوق الرئيسي في الخرطوم ودارفور وكردفان كما فقدنا الصادر وبنسبة كبيرة من الذهب بما يعادل ال(65% ) وبعد هذا كله استطعنا تعويضها من مواعين ثانية
هذا يعني تأثر مجال التعدين وبشكل كبير

فعلاً…فقد قل التعدين و بنسبة كبيرة ومن هنا أرسل بتحية من إلي الإخوة الزملاء القادمين من الخرطوم حيث استقبلنا حتي الآن عدد (101 ) من منسوبي الديوان بولاية الخرطوم تم استيعابهم للعمل في الديوان وشكلوا لنا إضافة نوعية واصبحوا جزء من المنظومة الإدارية ونظمنا ورشتين خاصة بالجباية والمصارف بجانب ورشة لختام العمل ونفتتح العام الجديد بورشة خاصةً بالعمال وبهذا يكون جميع قطاعاتنا اكتملت

نهر النيل…اهتزت اقتصاديا بفقدانها للأسواق والصادر وقلة التعدين

من خلال قرأتنا العامة نبشر المواطنين بأن الولاية ستكون الافضل اقتصاديا من بين الولايات كافة حيث شهدت الولاية تدفق رؤوس الأموال ( رأس مال نوعي) بجانب دخول مستثمرين في مختلف المجالات – الصناعة والزراعة_ في حزم تقنية غير تقليدية وماتم من مدن صناعية يتم تسليمها لجهات مختلفة

هل من رسائل وفي بريد من؟

نبعث أولا بالتحايا لدافعي الزكاة اللذين يصلون بأنفسهم ومعهم أموالهم لاستخراج الزكاة كما نحي أيضا الجهاز الرقابي في ومجلس الأمناء وللأمانة فإن جميع الأجهزة الرسمية بالولاية برئاسة الأخ الوالي داعمة للزكاة والشكر لوزير المالية واول ما تعطلت أجهزة التحصيل الاكتروني قامت بالتصديق بطباعة الدفاتر الورقية للزكاة كأول مؤسسة علي مستوي الولاية وقدمت الزكاة علي وزارته
عذراً…كم فترة التوقف
مابين ال16-17 يوماً وشرطة التعدين بالولاية داعمة للزكاة فكل الجهات بدون استثناء تعمل في تنسيق محكم وداعم كما أنني اسجل شكر للتاريخ لمجلس الأمناء فخلال مسيرتي العملية طيلة الثلاثون عاماً في سبعة ولايات فلم أجد مجلس أمناء داعم الجباية إلا ولاية نهر النيل فكل المجالس تهاجم الزكاة في المصارف والسؤال حاضرا دوماً هو ليه (ما عملتوا)؟ والمجلس الوحيد الذي خرج ب9 توصيات ثمانية منها زكاة الجباية هو مجلس أمناء نهر النيل وهذه مسألة ليست بالساهلة وتحيتي الخاصة للجنود المجهولين فأدائهم متميز وإدارو الكارثة باحترافية و من مزايا الديوان هو التقدم في إدارة الكوارث والأزمات وتجاوزنا ساعات العمل الرسمية والشكر مثني وثلاثي ورباعي وألف للأجهزة الإعلامية فبدون الإعلام يصبح العمل مكتوف ونشكر إذاعة القوات المسلحة وصحيفة شمس السودان وأن شاءالله ستكون السودان شمسه مشرقة لأن البشائر بدأت تظهر والدعوات الصالحات لله سبحانه وتعالى لنصر قواتنا المسلحة عاجل غير اجل وان يخزي المتمردين ومن شايعهم وأن يرينا فيهم يوماً اسود كجنود هامان وقارون
والقوات المسلحة حبها يجري في دمائنا وحينما أسمع الموسيقى العسكري( المارش) تجدوني فرحا ومطربا حد العرض وقولي لمن يخوضون معركة الكرامة الوطنية
ربنا ينصركم ويثبت أقدامكم ويزيكم ويكون لكم …لا عليكم

عطبرة -حوار -عبود عبدالرحيم وعمار عبد الوهاب -اعدته للنشر :فاطمة رابح

نشر اليوم بالتزامن مع صحيفة شمس السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *